التمور في صدارة محاصيل الفاكهة في المملكة
احتلّت التمور المركز الأول بين مجموع محاصيل الفاكهة بالمملكة العربية السعودية باستحواذها على 157 ألف هكتار تمثّل أكثر من ثلثي مساحة الفاكهة بنسبة بلغت 69 بالمائة.
جاء ذلك ضمن نتائج دراسة استهدفت إيضاح أثر السياسة الزراعية بالمملكة على تغير التركيب المحصولي خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2012 قامت بها الدكتورة بدرية الرشيد أستاذ الجغرافيا الاقتصادية المساعد وتم نشرها في العدد الأخير من مجلة العلوم العربية والإنسانية لجامعة القصيم الذي صدر هذا الشهر.
وكشفت الدراسة أن المساحة الزراعية التي استغلّت في النشاط الزراعي في المملكة العربية السعودية قد انخفضت من 1.12 مليون هيكتار عام 2000 إلى 745 ألف هيكتار عام 2012 أي بمعدل انخفاض بلغ أكثر من 33 بالمائة.
وقد عزت الدراسة هذا الانخفاض إلى محدودية الموارد المائية التي تعد من أهم التحديات ليس فقط للتنمية الزراعية بل وللاقتصادية والاجتماعية في المملكة، بالإضافة إلى أن الدولة انتهجت من العام 2000 استراتيجيات جديدة في هيكلة السياسة الزراعية المطبقة والتي ساهمت في تغيير شكل النشاط الزراعي ومساحته ونوعية الدعم المقدم للقطاع الزراعي.
وقد أشارت الدراسة أيضاً إلى انخفاض مساحات كل من الحبوب والأعلاف بمعدل تغير 17.4 بالمائة، و 18 بالمائة على الترتيب، كما ازدادت مساحات الخضار والفاكهة بمعدل 17.4 بالمائة، و 18 بالمائة.
وأوضحت الدراسة أن الإقليم الشمالي قد استحوذ على النصيب الأكبر من مساحة محصول الحبوب الذي وصل إلى أكثر من 42 بالمائة من إجمالي مساحة الحبوب في المملكة.
أما الإقليم الأوسط فقد استحوذ على مساحة الأعلاف والخضار بنسبة تصل إلى ما يقارب الثلثين من إجمالي مساحتهما في المملكة.